جاءت فكرة إنشاء المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ، خلال المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة عام 1988 م، تحت رعاية فخامة الرئيس / محمد حسني مبارك حيث جاء في كلمته إلى الإجتماع.
" ان الدعوة الإسلامية مطالبة بأن تتجه في جزء أساسي من نشاطها إلى خارج العالم الإسلامي ، وذلك لتعريف ذلك العالم الخارجي بالإسلام الصحيح وقيمه وتعاليمه الرفيعة وحضارته الإنسانية السامية – وإن ما يجب أن تقوم عليه الدعوة وما يجب أن تقوم به -هو الإعداد الصحيح لمن يتولون أمرها وينشرون رسالتها ويتخصصون فيها "
" ومن هنا ، أرى أن مؤتمركم هذا له رسالته الكبرى في هذه الفترة ، وأنا واثق من أنكم أهل لتحمل الرسالة وأدائها ، بما جمعكم من هدف كريم ، وبما تأخذون به انفسكم من تفان في سبيل أداء رسالتكم "
وقد عرض فضيلة الأمام الأكبر الشيخ / جاد الحق علي جاد الحق – شيخ الأزهر الشريف – رحمه الله – فكرة إنشاء المجلس وحددها ، وفي كلمته إلى المؤتمر ، حيث أشار إلى ضرورة تطوير أساليب الدعوة التي " لم تعد خطبه تلقى ، أو سورة من القرآن تتلى ، أو درسا دينيا يذاع ، أو كتبا تنشر ، وإنما تطورت وسائلها ومسائلها وإزدحمت الساحه بالدعاة والأدعياء ، وصار على العلماء – خاصة وسائر المسلمين حكاما ومحكومين عامة أن ينزلوا عند حكم الله في قوله "وأمرهم شورى بينهم"
ثم خلص فضيلته " رحمه الله " إلى تحديد بعض النقاط أمام المؤتمر في موضوعات رئيسية مجملها :
- التنسيق بين نشاط الهيئات التي تقدم الدعوة الإسلامية
- التنسيق بين نشاط الهيئات التي تتولى أعمال الإغاثة
- التكامل بين نشاطي الدعوة والإغاثة
- قدسية الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى
- الأقليات المسلمة ومسئولية المسلمن تجاهها
- القضايا المعاصرة للأمة الإسلامية
وبذلك بلور فضيلة الأمام الأكبر فضيلة الشيخ / جاد الحق علي جاد الحق ( رحمه الله ) فكرة المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ، أمام جميع المشاركين في المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية ، الذي كان يضم عددا من رؤساء المنظمات الإسلامية العالمية العاملة في مجالي الدعوة والإغاثة .
بل حدد اهدافه في التنسيق والتعاون والتكامل ، وفي الإهتمام بقضية المسجد الأقصى ، والقضايا المعاصرة للأمة الإسلامية .
وعليه أصدر المؤتمر قرارا بضرورة تشكيل مجلس تنسيقي ، يضم المنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال الدعوة والإغاثة ، والتي يمتد نشاطها خارج حدود دولة المقر – وقد حدد القرار إختصاصات المجلس في التخطيط والتنسيق والتعاون والمتابعة – ويتكون في ثلاث إدارات فرعية متخصصة هي :
إدارة الإغاثة : وتضم الجهات العاملة في مجال الإغاثة .
إدارة إعداد وتدريب الدعاة : وتضم الجهات العاملة في هذا النوع من التعليم والتدريب .
ادارة التمويل: وتضم الجهات العاملة في تمويل الدعوة والإغاثة .
على أن يتولى الأزهر الشريف بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت الدعوة لإجتماع تأسيسي لصياغة النظام الأساسي واللوائح التنظيمية لهذا المجلس وفروعه .
وهكذا عقد المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أول إجتماع تأسيسي له، حيث صدر القرار بالنظام الأساسي في 22 سبتمبر 1988م الذي تضمن تحديد المقر الرئيسي للمجلس بالقاهرة، وحدد أهداف المجلس – كما حدد الأعضاء المؤسسين وهم :
- الازهر الشريف مصر
- رابطة العالم الاسلامي السعودية
- منظمة المؤتمر الاسلامي الشعبي العراق
- الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويت
- منظمة الدعوة الاسلامية السودان
- لجنة مسلمي افريقيا الكويت
- الرياسة العامة لإدارات البحوث العلمية والدعوة والإرشاد السعودية
- رابطة الجامعات الاسلامية المغرب
- رابطة علماء المغرب والسنغال المغرب
- منظمة المؤتمر الاسلامي السعودية
- الاتحاد الدولي للبنوك الاسلامية السعودية
- بيت الزكاة الكويت
- هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية السعودية
- الوكالة الاسلامية للإغاثة السعودية
- لجنة الإغاثة الكويتية الكويت
- اتحاد الهلال الاحمر العربي السعودية
- المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس الاردن
- مؤسسه إقرأ الخيرية السعودية
- ممثلوا وزارات الاوقاف وادارات الشئون الاسلامية التي يمتد نشاطها في أمور الدعوة والإغاثة خارج موطنها ، وهي القائمة في البلاد الآتية :
أ. جمهورية مصر العربية .
ب. المملكة المغربية .
ج. الجمهورية العراقية .
د. دولة الكويت .
ه. دولة قطر .
و. دولة الامارات العربية المتحدة .
ز. المملكة الاردنية الهاشمية .
كما حدد النظام الأساسي هيئات المجلس ، ونظام إنعقاد الجلسات ، والهيكل الإداري ، وقد تضمن تشكيل المجلس إنشاء خمس لجان متخصصة ، تتولى إعداد المشروعات المشتركة وطرحها لإقرارها وتنفيذها من خلال هيئات المجلس ( هيئة الرئاسة والهيئة التأسيسية ) هي :-
· لجنة التعليم والدعوة
· لجنة الاغاثة العامة
· لجنة التمويل والإستثمار
· لجنة المعلومات والمتابعة
· لجنة النشر والإعلام